بقلم: السيد نجم
لقد بلغت تكنولوجيا الإعلام البصرية ذروتها مع بشائر القرن الحادى والعشرين، وبات من الضرورى حصــر وقياس تأثيراته. ونظرا لشمولياتها وشيوعها أصبح مصطلح "ثقافة الصورة" من المطلحات الجديدة الواجبة للدراسة. نظرا لقدرة الصورة المتميزة على الاقناع, وبدرجات تفوق كثيرا تأثير المسموع والمقرؤ. كما تميزت بتعزيزات ب"الصوت" و"اللون" و"الرسم" ثم "الحركة". أما وقد باتت الصورة سريعة الوصول الى المتلقى الى درجة هائلة, محملة بكم من المعلومات الغزيرة, ليس أوضح مثال لتلك الحقيقة القنوات الفضائية والشبكات الاخبارية. وهو ما دعا البعض الى القول بأن تلك الميزات الهائلة, سببا للتخوف على هوية الشعوب والجماعات الضعيفة والصغيرة, مع ضرورة العمل على حماية ثقافتها/ هويتها، ويرى أصحاب هذا الرأى بضرور الحفاظ على الكتاب الورقى. أما وقد طغت الصورة, فليس أجدى من التعامل مع معطياتها وتأثيرها.
لعل الاقتراب من محور الأدب فى عصر الصورة الالكترونية, ومنه "الصورة وواقع الأدب الافتراضى" يكشف الكثير من معطيات الصورة.
#ماذا عن الصورة؟
قال "أرسطو": "ان التفكير مستحيل من دون صور".
فيما قال "آبل جانس" عام1926م: "اننا نعيش بالفعل فى عصر الصورة".
وهو ما أكده "رولان بارت" فيما بعد.
الآن لا يمكن تصور الحياة المعاصرة من دون الصور. فالصورة حاضرة فى الأسواق وفى الوسائل التعليمية, وعبر الاعلام والفنون المرئية, وأخيرا على شاشات الكمبيوتر. حذر البعض من هذا الطغيان للصورة على ثقافة الانسان, حتى تنبأ البعض بهيمنة التليفزيون ليحل محل الكلمات, وبالتالى سوف تقتصر الكلمات على المكاتبات والكتب التى بدورها سيقل قراؤها, وتتعدد السلبيات.
بداية لابد من الاشارة الى أن للصورة مميزات والخواص تجعلها على قدر من الأهمية لا يمكن اغفاله. فالصورة قادرة على التوصيل الناجح بتأثير أكبر كثيرا من تأثير الكلمة, وهو ما يستخدم فى الدعاية عموما, وفى الحروب النفسية.. كما أننا نمارس تقليد الصور الايجابية للتدريب أو التريض أو تعليم قيادة السيارات والطائرات, وفى الطب هناك مجال التعليم الطبى بالصورة, ومجال التشخيص أيضا,وغيرها الكثير من المجالات. نتخير منها التوقف مع "الصورة وأدب الواقع الافتراضى"
فى تعريف الصورة.. يشتق المصطلح من كلمة لاتينية تعنى "محاكاة", حتى أنه فى مجال السيكولوجى مترادفة مع: "التشابه", "النسخ", "اعادة الانتاج", وفى العربية تعنى "هيئة الفعل", "الأمر وصفته".
للصورة أنواع متعددة: الصورة البصرية (وهى الملموسة للعيان), والصورة بوصفها تعبيرا عن التمثيل العقلى للخبرة الحسية (يتشكل الوعى بالصورة), والصورة الذهنية وهى ليست حرفية أو مماثلة للصورة الحسية, بل درجة أعلى. ثم الصورة التى تشير الى المؤسسات أو الأفراد أو الشعوب.. مثل صورة الشعب الصينى وملامحه, وصور عناصر الحلم والتخييل. كما أن هناك الصورة اللاحقة التى تتشكل عند حاسة الابصار بعد منبه حسى على العين. أما الصورة الارتسامية فهى نوع من الصور الشبيهه بالادراك, وصور الذاكرة تعد نوعا من التفكير المألوف لنا فى عمليات التفكير.
أما الصورة الرقمية المولدة بالكمبيوتر فقد أدت الى تحولات جذرية فى الثقافة الانسانية, نظرا لدورها كمعلومة مع سهولة الحصول عليها والتعامل معها, ثم تخزينها وانزالها. بها فقدت الصور الزيتية كونها صور فريدة, فيما لعبت الصور الرقمية دور المعلم بدور المعلوماتية المحملة بها.
وصور "الواقع الافتراضى", مصطلح قال به العالم "جاردن لانير", حيث يشعر مستخدمو الكمبيوتر أنهم يعايشون العوالم التى يقوم الكمبيوتر بتخليقها, بالصورة والصوت والأنظمة الحسية الخاصة بالكمبيوتر.
بقلم: السيد نجم
لقد بلغت تكنولوجيا الإعلام البصرية ذروتها مع بشائر القرن الحادى والعشرين، وبات من الضرورى حصــر وقياس تأثيراته. ونظرا لشمولياتها وشيوعها أصبح مصطلح "ثقافة الصورة" من المطلحات الجديدة الواجبة للدراسة. نظرا لقدرة الصورة المتميزة على الاقناع, وبدرجات تفوق كثيرا تأثير المسموع والمقرؤ. كما تميزت بتعزيزات ب"الصوت" و"اللون" و"الرسم" ثم "الحركة". أما وقد باتت الصورة سريعة الوصول الى المتلقى الى درجة هائلة, محملة بكم من المعلومات الغزيرة, ليس أوضح مثال لتلك الحقيقة القنوات الفضائية والشبكات الاخبارية. وهو ما دعا البعض الى القول بأن تلك الميزات الهائلة, سببا للتخوف على هوية الشعوب والجماعات الضعيفة والصغيرة, مع ضرورة العمل على حماية ثقافتها/ هويتها، ويرى أصحاب هذا الرأى بضرور الحفاظ على الكتاب الورقى. أما وقد طغت الصورة, فليس أجدى من التعامل مع معطياتها وتأثيرها.
لعل الاقتراب من محور الأدب فى عصر الصورة الالكترونية, ومنه "الصورة وواقع الأدب الافتراضى" يكشف الكثير من معطيات الصورة.
#ماذا عن الصورة؟
قال "أرسطو": "ان التفكير مستحيل من دون صور".
فيما قال "آبل جانس" عام1926م: "اننا نعيش بالفعل فى عصر الصورة".
وهو ما أكده "رولان بارت" فيما بعد.
الآن لا يمكن تصور الحياة المعاصرة من دون الصور. فالصورة حاضرة فى الأسواق وفى الوسائل التعليمية, وعبر الاعلام والفنون المرئية, وأخيرا على شاشات الكمبيوتر. حذر البعض من هذا الطغيان للصورة على ثقافة الانسان, حتى تنبأ البعض بهيمنة التليفزيون ليحل محل الكلمات, وبالتالى سوف تقتصر الكلمات على المكاتبات والكتب التى بدورها سيقل قراؤها, وتتعدد السلبيات.
بداية لابد من الاشارة الى أن للصورة مميزات والخواص تجعلها على قدر من الأهمية لا يمكن اغفاله. فالصورة قادرة على التوصيل الناجح بتأثير أكبر كثيرا من تأثير الكلمة, وهو ما يستخدم فى الدعاية عموما, وفى الحروب النفسية.. كما أننا نمارس تقليد الصور الايجابية للتدريب أو التريض أو تعليم قيادة السيارات والطائرات, وفى الطب هناك مجال التعليم الطبى بالصورة, ومجال التشخيص أيضا,وغيرها الكثير من المجالات. نتخير منها التوقف مع "الصورة وأدب الواقع الافتراضى"
فى تعريف الصورة.. يشتق المصطلح من كلمة لاتينية تعنى "محاكاة", حتى أنه فى مجال السيكولوجى مترادفة مع: "التشابه", "النسخ", "اعادة الانتاج", وفى العربية تعنى "هيئة الفعل", "الأمر وصفته".
للصورة أنواع متعددة: الصورة البصرية (وهى الملموسة للعيان), والصورة بوصفها تعبيرا عن التمثيل العقلى للخبرة الحسية (يتشكل الوعى بالصورة), والصورة الذهنية وهى ليست حرفية أو مماثلة للصورة الحسية, بل درجة أعلى. ثم الصورة التى تشير الى المؤسسات أو الأفراد أو الشعوب.. مثل صورة الشعب الصينى وملامحه, وصور عناصر الحلم والتخييل. كما أن هناك الصورة اللاحقة التى تتشكل عند حاسة الابصار بعد منبه حسى على العين. أما الصورة الارتسامية فهى نوع من الصور الشبيهه بالادراك, وصور الذاكرة تعد نوعا من التفكير المألوف لنا فى عمليات التفكير.
أما الصورة الرقمية المولدة بالكمبيوتر فقد أدت الى تحولات جذرية فى الثقافة الانسانية, نظرا لدورها كمعلومة مع سهولة الحصول عليها والتعامل معها, ثم تخزينها وانزالها. بها فقدت الصور الزيتية كونها صور فريدة, فيما لعبت الصور الرقمية دور المعلم بدور المعلوماتية المحملة بها.
وصور "الواقع الافتراضى", مصطلح قال به العالم "جاردن لانير", حيث يشعر مستخدمو الكمبيوتر أنهم يعايشون العوالم التى يقوم الكمبيوتر بتخليقها, بالصورة والصوت والأنظمة الحسية الخاصة بالكمبيوتر.
ضع تعليقك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق